Thursday, December 24, 2009

حاجات مش حزينه قوي .. صفاء عبد العال

فى البدايه اتخلق الكون

وده زعّل ناس كتير قوى

وحده

فى الوقت الفقير باتعقب روحى وأستفرد بالوحدة

وأتحين أى فرصه مش بتاعة أى حد....عشان أعيط

صحيح ان الخطوة الباقية ماتطمنش

والشوكة الماشية فى ضهرى بموت

والحبه الفاضلين م البحر معايا يا دوب أغرق فيهم

الا ان الحزن-النهارده- أسخف من انى أتكلم عنه

وأتقل من انى أشيله لوحدى

أنا اللى باتفتت جوه الحنيه القديمة

وأدوب من ايد تطبطب على قلبى

لكن قصاد ده كله باتعلم اكبر ع اللحظه

وأصغر على نفسى

عشان ما يفضل لى فى الاخر حبة غضب كافر

وروح ناقصه ايد .

 أرق

البحر مابيحبش حد والنجمه المتعلقه فوقى ما بتعرفنيش

حتى السكه كانت اطول من اللى فى خيالى

واضيق من انى امشى فيها ومعايا حد

النهارده عرفت بالصدفه ان الاسفلت

رجلينا ما بتعلمش فيه

عشان كده ماعرفناش لما سألوه

بالليل اتأكدت ان البحلقه فى السقف

لحد الصبح مش بتعمل حاجه غير انهافى

الاخر بتخليه- ده السقف طبعا- ينزل

يطبطب علينا يمكن نعتقه شويه وننام .

 حيره

برضه مش حتقول لى ناوى تقول لها ايه ؟

طيب ............. براحتك بس خلينى كده أخمن

ياترى ح تكلمها عن البنات اللى باشوا

من حنية قلبك لحد ما أختفوا

والا حتقول لها عن الاحلام اللى من كتر

ما حلمتها قدمت عليك وبقيت بتنكسف

تخرج بيهم للناس....لأمافتكرش

يبقى لازم حتكلمها عن الليله اللى فضلت دموعك

تنزل فيها لحد ما بلت سور البلكونه وخلت عصافيرك

تشنق نفسها فى حبال الغسيل من غير حتي ماتسيب لك

ورقه بطريقة الغنا.......لا ماظنش

لكن برضه ما ظنش انك ممكن تحكى لها عن

القطه اياها واللى دخلت عبك فى ليله

ابرد من أنك تقضيها لوحدك

وما رضيتش تخرج غير بعد ما قطعت لك

روحك ميت حته لدرجة ان ماحدش قدر

لحد دلوقتى يتعرف على الجثه

عشان ده كله متهيألى انك لازم تاخدها

من قصيرها وتحكي لها عن اليوم اللى قرر

فيه البحر يربطك فى اعلى موجه عنده

ويقعد يتفرج عليك وانت بتصارع فى كابوسك

الخاص قبل ما توصل للشط وتخبط فى الصخره

اياها واللى طبعا كان محضرها لك بنفسه

عشان ما تقضى الباقى من عمرك متفتت

بالشكل ده....ومش عارف ح تقول لها ايه!!

 فراغ

هناك....لما بترمى بنظره ما يكونش وراها حاجه

ولما تحس انك مش حاسس بأى حاجه غير انك خلصان

فتحاول تسند ايدك ع الهوا اللى جنبك

وانت بتسلّى نفسك بتسميع بلاط الشارع اللى حافظه

بعد ما فشلت كل شياطينك فى انها تنشلك من كل اللى

انت فيه او حتى تخليك تصدق انه ما فيش حاجه ح تبقى

لك غيرشارع أطول من عمرك وأ ضيق من روحك

روحك المتعلقه فى الشعره اللى بتشنق بيها الملايكة

نفسها كل ما بتحاول تعيش الحياه من دماغك

انا عارفه انها مش شطاره منهم ولا غباوة منك

انك تفضل كده متشعلق من رجليك فى النجمة اياها

بتمنى نفسك بالمستحيل بعد ما ضيعت الممكن

وبعد اللى راح منك فى اللفّ كل يوم على

بيوت صحابك تلم ملامحك من نعل جزمهم

وانت مهووس بفكرة وجودك فى الزمن الندل

ومستغرب قوى ان احلامك كلها طلعت جبانه بالشكل ده

وانه مافيش ولا حلم فيهم قدر يقف جنبك

عشان ماتوصلش للشكل اللى انت عليه دلوقت

واقف تحت سما سودا خالص اسود م الشك اللى فى قلبك

بتعد فى نجوم مش شايفها وبتغلط فى تسميع بلاط شارع

كنت من شويه بس حافظه!!

 ليلة سقوط بغداد

ما أخبيش عليك

احنا خايفين

يمكن م البيت الازاز اللى دخلنا فيه برجلينا

وخلانا عرضه لنظراتهم الساقعة

بعد ما قدروا بمهارة زى عوايدهم يسربوا حبة الدفا

اللى كان بيمنحهم لنا وسابونا لوحدنا نتجمد فيه

عشان كده لما صرخنا حد يعمل حاجه اى حاجة

بقى يقع الصريخ حتت تلج فوق راسنا لحد ما غطانا

يمكن ده السبب اللى خلّى صوتنا مايوصلش؟ يجوز!!

بس ده ما كنش مبرر خالص لانك تشد الخيط

اللى احنا فى نهايته وتخليتا نضرب شقلبظات فى الجو

واحلامهم محطوطة فى جيوبنا واديك شفت النتيجه بنفسك

من ساعتها والريح عماله تصفر فى ودانا

والمطر بقى ينزل شوية زيادة على دماغنا

من غيرحتى مانعرف الشوية الزيادة دول

كانوا بتوع مين

لكن لما الميه وصلت للغرفة اللى انت شايفها دلوقت

كان لازم نقولك...كان لازم حد مننا يقولك

لان الفكرة ماعدتش فى السكات اللى بقى يفضح المسألة

الفكرة صبحت ازاى نتعلم نموت فى هدوء

ولوقت طويل جدا من غير ما يظهر فى الصورة

اى ريحة لاى عفونة من اى نوع

وازاى نعرف نقفل جلدنا ع الولا حاجه

بعد ما يتم تفريغنا بانتظام وبشكل غايه فى الدقة وطبعا لازم يكون التقفيل فى منتهى الروعة

عشان قوس الكمان تبعهم يعرف

يسحب نفسه بسهولة مع المنظر

فكان لازم نقولك كان لازم حد مننا يقولك لانه خلاص

مابقاش الخجل قادر على انه يفضل معلق ورقة التوت مكانها

فمتهيألى يعنى ان ده الوقت اللى لازم تعمل فيه حاجة

والا هى ايه الحكاية بالظبط؟؟؟

 

خطة موسمية

المرة الجاية اكيد حتكون غير كده خالص

اكيد ح اخلى الاضاءة اعلى شوية

عشان اقدر اشوفكم كويس

وكمان حاحاول اوطّى صوت الحنية اللى فى ودانى

يمكن أعرف اسمعكم بشكل (أكثر نقاءا)

ومش بعيد أبدا انى أشيل التّقيله اللى فى رجلى

عشان ما أقفشى قدامكم وقت اطول من اللازم

وانا باشوفكم بتقعوا من فوق جبال الرحمة اللى فى خيالى

لأنه ايه فى اللحظة دى ممكن يكون

أصدق من الخيانة وأحط من الحنين!!

 

مقاطع مش حزينة قوى

1

لو كنت راعيت ربنا شوية فى حبة الخيال اللى مديهم لى

ومادورتش أبعزق فيهم يمين وشمال

اشى ملايكة بفساتين فزدقى بيتنططوا حواليه

وأنا باجيب الديب من ديله

على الجنيات اللى بياخدوا بايدى فى كل مرة

أدخل فيها قصيدة وماعرفش أخرج

يمكن كنت قدرت دلوقتى أعرف بالضبط

الجناحات اللى معايا دى كلها بتاعة مين!!

2

النجمة اللى لقطتها قبل ما تقع على الارض

كانت مطفية فاضطريت بدافع الشفقة انّى أخليها معايا

لكن الجبانة كانت عارفة شفطت كل النور اللى فى روحى

وطفتنى

3

البحر اللى ما قدرش يجاوب على سؤال الملح

ولا يسد الفراغ اللى سابه الصخر فى رجلينا

ولا الجروح الغايرة فى روحنا

مايستاهلش تكون نهايتنا على ايده

4

ايه اللى فاضل فى ّ الريح ماكنستهوش

بعد ما بلعت الأرض اللى قدرت عليه

ورقصت النار على الباقى

فاكرين انهم بكده بيخفوا معالم جريمتك

وبيمنحونى الوقت عشان أسامحك

طب أزاى! وعينى دى اللى تحت رجلك

5

النهارده ولأول مرة قدرت

امسك الحكاية من طرفها

لكن الظاهر جنون الفرحة

عمانى عن ان طرفها التانى

شابك فيه عفاريت لا ليها أول ولا اخر

ساعتها بجد ماكانش الفزع هو اللى شاغلنى

كان كل همى ازاى أدبر لهم مكان

عشان يناموا فيه

6

البهجه دى مش بتاعتى

فياريت ماحدش يضرب نار

واللى يحبنى ما يسألنيش عن الرحمة اللى جت

قبل راسى بكام مللى ومارضيتش تنزل

وازاى ده خلاّنى ساعات كتير قوى

أشك فى وجودها

واضطر فى أوقات اكتر أستعمل أى فرح قديم

عشان أقعد بيه وسط صحابى

يمكن أقدر أستر مجالى.

ديوان صادر عن مطبوعات يدويه - الاسكندريه

No comments: